«تدمير مفاجئ» الطيران الأمريكي يستهدف مخزن صواريخ الحوثيين في العاصمة صنعاء

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء غارات جوية مكثفة شنها الطيران الأمريكي مساء يوم الإثنين، ما أسفر عن تدمير مخازن أسلحة استراتيجية لجماعة الحوثي، بما في ذلك مخزن كبير يحتوي على صواريخ الكاتيوشا “أرض-أرض”، وفقاً لمصادر محلية، وهذه الضربات تأتي ضمن سلسلة عمليات تستهدف تقويض القدرات العسكرية للجماعة.

الطيران الأمريكي يدمر مخزن صواريخ الحوثيين في صنعاء

نفذ الطيران الحربي الأمريكي أربع غارات مركزة استهدفت مواقع عسكرية في جبل نقم بالعاصمة صنعاء، وقد وثقت المشاهد المصورة انفجاراً هائلاً ناجماً عن تدمير مخزن صواريخ استراتيجي، تقول المصادر إنه يحتوي على كميات ضخمة من صواريخ الكاتيوشا التي تعد تهديداً للقوات الشرعية والملاحة الدولية، وتسببت الغارات في اهتزاز أحياء قريبة وإثارة الرعب بين السكان المحليين، بينما تؤكد المصادر أن العملية كانت مركزة للغاية لتحقيق أعلى كفاءة في تحقيق الأهداف.

غارات إضافية تستهدف مواقع حوثية في عمران وصنعاء الريفية

لم تقتصر عمليات الطيران الأمريكي على العاصمة صنعاء فحسب، بل شملت استهداف مواقع عسكرية أخرى في محافظتي عمران وصنعاء الريفية، حيث نفذت ثلاث غارات دمرت مخازن أسلحة حساسة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران؛ تقول التقارير إن هذه المواقع كانت تستخدم لتخزين الأسلحة الثقيلة التي كانت تهدد أمن المنطقة. كما استهدفت غارات أخرى أحد الأودية بمديرية بلاد الروس جنوبي صنعاء، ما أدى إلى خسائر فادحة للمليشيات الحوثية وتدمير تجهيزاتهم العسكرية بالكامل.

تصعيد أمريكي لمواجهة خطر الحوثيين

تأتي هذه الضربات الجوية في إطار التصعيد الأمريكي لمواجهة جماعة الحوثي بعد سلسلة هجماتهم الأخيرة على السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث أصبحت الملاحة الدولية في خطر دائم بفعل هذه الممارسات، وتؤكد المراقبون أن هذا التحرك العسكري يهدف إلى توجيه رسائل حاسمة للطرف الآخر لوقف تهديداته تجاه المنطقة بأكملها، كما أن استمرار التحليق المكثف للطيران الأمريكي فوق المناطق المستهدفة يوحي أن هناك عمليات إضافية قد يتم تنفيذها قريبًا.

في المجمل، هذه الضربات تمثل تصعيداً استراتيجياً ضمن الخطط العسكرية لإضعاف جماعة الحوثي وإنهاء تهديداتها المستمرة، وتؤكد التقارير أن العمليات الجوية ستظل خياراً قيد التنفيذ في حال استمرت الجماعة في ممارساتها ضد الحكومة الشرعية والمصالح الدولية، مما يعزز احتمالية تعزيز الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة مستقبلاً.