«الدفء والكرم».. مأرب وجهتك المثالية لاستكشاف عبق التاريخ والأمل

تحفل محافظة مأرب برحلة مليئة بالدفء والكرم والتاريخ العريق، فهي موطن الحضارة والأمل حيث يجتمع عبق الماضي مع جمال الحاضر واستشراف المستقبل، تزخر مأرب بجمال طبيعتها وأهلها، ومنذ لحظة وصولك إليها ستجد ترحاباً يجعلك تشعر وكأنك بين أهلك وأسرتك دون غربة أو بعد، إذ يتميز سكان مأرب بكرمهم الفطري وابتساماتهم الصادقة التي تبعث الطمأنينة في النفس.

زيارة مأرب وتجربة الأمان الحقيقي

تُعتبر محافظة مأرب نموذجاً فريداً يعكس استقراراً وهدوءاً نادراً في ظل التحديات التي تواجه العديد من المناطق الأخرى، يسهم هذا الإحساس بالأمان في تعزيز المكانة الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، حيث تبذل السلطات المحلية بقيادة الشيخ سلطان العرادة جهوداً مضنية لجعل المحافظة وجهة آمنة ومزدهرة، بالإضافة إلى ذلك فإن الجيش بقيادة الفريق الركن صغير بن عزيز ورجال الأمن يبدون حُسن الخلق والانضباط المبهج الذي يترك بصمة إيجابية في قلب كل زائر وتشهد مأرب نهضة أمنية وتنظيمية تجعل العيش فيها ممتعاً ومليئاً بالأمل.

الحاجة إلى تحسين الخدمات بمأرب

رغم ما تحقق من إنجازات لافتة في المحافظة، إلا أن مأرب لا تزال بحاجة إلى تطوير العديد من الخدمات العامة، حيث إن توفير المتنزهات والحدائق من شأنه أن يمنح الأهالي والزوار المزيد من المساحات للاستجمام والاستمتاع بالطبيعة، كما أن توسيع الشوارع وإعادة تأهيلها سيعزز من جمال المدينة وسيؤدي إلى تسهيل حركة السير وتحسين الاقتصاد المحلي، إلى جانب ذلك فإن مكافحة السوق السوداء والغش التجاري في قطاع النفط تستدعي رقابة صارمة من السلطات لضمان تقديم خدمات آمنة وجيدة للمواطنين.

معالم تاريخية في مأرب ودور السياحة

تعتبر مأرب من أغنى المحافظات اليمنية بالمعالم التاريخية التي تجسد حضارة سبأ، ومن أبرز معالمها عرش بلقيس، يُعد هذا المعلم التاريخي شاهداً على عراقة المنطقة وعمقها الحضاري، إلا أن فرض رسوم دخول باهظة قد يحرم بعض المواطنين العاديين من زيارته، ما يتطلب إعادة النظر في هذه السياسة لجعل الإرث الثقافي متاحاً للجميع، إن تشجيع السياحة المحلية والدولية عبر تحسين الخدمات وتخفيض الرسوم سيسهم في إبراز مأرب كوجهة سياحية متميزة تعكس القيم الجمالية والتاريخية للشعب اليمني.

ختاماً، مأرب ليست مجرد مدينة عريقة بل هي تجربة إنسانية تدعو للإعجاب والانبهار، تستحق هذه المحافظة كل الدعم لتواصل نهضتها وتحقيق أحلام سكانها في حياة مستدامة قائمة على الأمن والرخاء والتنمية، زيارة مأرب ليست مجرد رحلة مكانية بل رحلة شعورية تكشف جمال الإنسان والمحافظة في أبهى صورها.