«منخفض خماسينى» يضرب البلاد.. والأرصاد تحذر من تدني الرؤية بالمحافظات

تشهد مصر حالة من التقلبات الجوية المرتبطة بوجود المنخفض الخماسيني الذي بدأ تأثيره منذ مساء الأمس، حيث دخل البلاد عبر الصحراء الغربية، مما تسبب في تصاعد الغبار والرمال، خاصة بمناطق مثل واحة سيوة ومحافظات شمال الصعيد والقاهرة الكبرى. ترافق هذه الأحوال الجوية رياح نشطة وانخفاض ملحوظ في مدى الرؤية الأفقية، فضلًا عن فرص سقوط أمطار متفرقة على بعض المناطق، مما يستدعي توخي الحذر.

تأثير المنخفض الخماسيني على الطقس في مصر

يعتبر المنخفض الخماسيني من الأنظمة الجوية الصحراوية التي تؤدي عادة إلى حدوث موجات رياح قوية ومحمّلة بالغبار، وقد شهدت واحة سيوة بالأمس عاصفة رملية شديدة مع تقدم الغبار نحو الداخل. هذا المنخفض الصحراوي أثّر أيضًا على مناطق من شمال الصعيد والقاهرة الكبرى وحتى شرقها، مما أدى إلى خفض مستويات الرؤية الأفقية لتصل إلى ما بين 3000 و4000 متر. نشاط الرياح الملحوظ، الذي وصل إلى سرعات تتراوح بين 40 و50 كيلومترًا في الساعة، مع هبات قد تصل إلى 70 كيلومترًا في الساعة، يُعتبر التحدي الأكبر خلال هذه الفترة، حيث تتطلب الأحوال الجوية الحذر من تأثير الرياح الشديدة والغبار على الصحة والسلامة العامة.

فرص الأمطار ودرجات الحرارة المتوقعة

يصاحب المنخفض الخماسيني تكوّنات جوية تؤدي إلى فرص هطول أمطار متفاوتة في بعض المناطق خلال اليوم، إذ من المتوقع أن تشهد محافظة مطروح أمطارًا متوسطة قد تكون غزيرة أحيانًا، مع احتمالية أن تكون رعدية ومصحوبة بحبات البرد. السواحل الشمالية والوجه البحري قد تشهد بدورها هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة بشكل متقطع. أما في القاهرة الكبرى ومدن القناة وسيناء، فمن المرجح أن تكون الأمطار خفيفة إلى رعدية في بعض الأحيان. هذه الأنظمة تؤثر أيضًا على شمال الصعيد، حيث ترتفع درجات الحرارة مع استمرار تأثير المنخفض.

إرشادات للتعامل مع الطقس المتقلب

مع استمرار تأثير المنخفض الخماسيني، ينصح الخبراء بضرورة اتباع عدد من الإرشادات لضمان السلامة العامة. من بين هذه النصائح: تقليل الأنشطة في الهواء الطلق قدر الإمكان لتجنب التعرض للغبار والرمال، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي أو الحساسية. يُفضل ارتداء الكمامات عند الخروج والتنقل في الشوارع، والاستمرار في متابعة تحديثات هيئة الأرصاد الجوية، كون الرياح القوية والأمطار الرعدية تتطلب الحذر أثناء القيادة. إضافة إلى ذلك، يُنصح بتجنب الوقوف أو ركن السيارات تحت الأشجار أو اللوحات الإعلانية لتجنب مخاطر الرياح العاتية.

في الختام، فإن هذه التقلبات الجوية تحتاج لتعاون الجميع ومتابعة الإرشادات الرسمية للتعامل بمرونة مع هذه الأنظمة الجوية حتى انتهاء تأثيرها بشكل كامل.