«عاصفة ترابية» تجتاح القاهرة.. 15 صورة توضح الوضع الحالي في العاصمة

تشهد مصر هذه الأيام حالة طقس غير مستقرة نتيجة تأثرها بمنخفض جوي خماسيني، حيث تصاحب هذه الموجة الجوية عواصف ترابية ورياح شديدة محملة بالرمال والأتربة، مما يسبب انخفاضًا كبيرًا في مستوى الرؤية الأفقية. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من هذه الظاهرة وتأثيراتها المرتقبة على مختلف مناطق البلاد، مشيرة إلى احتمالية امتداد تأثير العاصفة إلى مناطق أوسع شرقًا خلال الساعات المقبلة.

تأثير منخفض خماسيني على الطقس المصري

المنخفض الجوي الخماسيني هو ظاهرة طبيعية تحدث غالبًا في فصل الربيع وينتج عنها رياح محملة بالأتربة والرمال مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة. تأثير هذا المنخفض ظهر بداية في الصحراء الغربية وامتد ليشمل مناطق واحة سيوة ومحافظات أخرى، حيث تجاوزت سرعة الرياح في بعض المناطق 40 كم في الساعة، ما أدى إلى تدني مدى الرؤية بشكل كبير. كشفت صور الأقمار الصناعية عن نشاط واسع لهذا المنخفض، مما جعل الجهات المعنية تُعلن حالة التأهب القصوى تحسبًا لأي تطورات إضافية.

يأتي التأثير الأكبر للمنخفض في مناطق شمال الصعيد والقاهرة الكبرى، حيث شوهدت حجب للأفق نتيجة العاصفة الرملية، هذا بالإضافة إلى توقعات الأرصاد الجوية بسقوط أمطار قد تكون غزيرة ومصحوبة برعد وبروق وحبات البرد. التأثير لم يقتصر على الطقس فقط، بل انعكس هذا الوضع الميداني على الأنشطة اليومية للمواطنين، حيث تأثرت الحركة المرورية وحركة السفر بشكل مباشر بسبب تدهور الرؤية وكثافة الأتربة.

الإجراءات التي اتخذتها الدولة للتعامل مع العاصفة الترابية

استجابة لتحذيرات هيئة الأرصاد الجوية، بادرت الجهات المسؤولة باتخاذ عدد من الإجراءات لتقليل آثار العاصفة وضمان سلامة المواطنين. أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تعطيل الدراسة في جميع المدارس على مستوى البلاد كإجراء احترازي لحماية الطلاب والهيئات التدريسية من أي أخطار قد تحدث بسبب سوء الأحوال الجوية. كما تم تأجيل الامتحانات الشهرية المقررة في بعض المحافظات إلى موعد لاحق الأسبوع المقبل.

تشمل التحذيرات ضرورة تجنب الخروج إلا في حالات الضرورة، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل الحساسية أو الربو، حيث يمكن أن تؤدي هذه الأجواء إلى تفاقم حالتهم الصحية. ينصح خبراء الطقس المواطنين باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة مثل ارتداء الكمامات الواقية واستخدام النظارات الشمسية لتجنب أثر الرمال المتطايرة.

توقعات الأرصاد الجوية وتحرك المنخفض الجوي

وفقًا للتقارير الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية، يُتوقع استمرار تأثير العاصفة الترابية خلال اليوم مع تضاؤل حدتها بشكل تدريجي في اليوم التالي. تحرك المنخفض الجوي باتجاه الشرق يشير إلى احتمالية تأثر مناطق أخرى من البلاد خلال الساعات القادمة. لهذا، حذرت الهيئة من اتخاذ الحيطة والحذر ووجهت إرشاداتها للمواطنين لتجنب السفر أو القيادة لمسافات طويلة إلا في حالة الضرورة القصوى.

المنخفض الخماسيني ليس مجرد ظاهرة جوية عابرة، ولكنه يُعتبر جزءاً من تأثيرات مناخية ترافقها تغيرات في درجات الحرارة وضغط الهواء. الجدير بالذكر أن مصر تعد من الدول التي تشهد هذه الظاهرة بشكل موسمي، ولذلك يجب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الخطوات الاحترازية أثناء وقوعها. يذكر أن المنخفض يُمكن أن يتسبب كذلك في تعطيل عدد من الخدمات اليومية مثل شبكات الاتصالات والطيران إذا اشتدت العاصفة وازدادت الرياح قوة.