«انهيار منزلين» في المحويت جراء الأمطار الغزيرة ونفوق مواشي السكان

تعرضت محافظة المحويت خلال الساعات الماضية لتداعيات مأساوية بسبب الأمطار الغزيرة التي أدت إلى انهيار منزلين قديمين في قرية العبرات التابعة لعزلة الشرقي بمديرية ملحان، وأسفر الحادث عن خسائر مادية جسيمة ونفوق عدد من رؤوس الثروة الحيوانية، وقد أثار هذا الوضع حالة من القلق بين السكان الذين يعيشون في مناطق ضعيفة البنية مع كل موسم أمطار غزيرة.

تأثير الأمطار على المنازل والبنية التحتية في المحويت

تشهد محافظة المحويت سنوياً هطول أمطار شديدة تؤدي إلى تفاقم الوضع السيئ للبنية التحتية، وفي الحادث الأخير انهارت منزلان قديمان بالكامل نتيجة شدة الأمطار واستمراريتها لفترة طويلة، المنطقة المنكوبة لم تكن آهلة بكثافة سكانية، ومع ذلك فإن الخسائر في هذه الواقعة كانت مؤلمة، إذ تضررت عدة مرافق، وتم تسجيل نفوق العديد من رؤوس الثروة الحيوانية التي كانت مستخدمة كمصدر رزق لبعض الأهالي، تحرك سكان القرية سريعاً فور وقوع الانهيار وتمكنوا من إنقاذ جزء من الماشية، بينما انتُشلت جثث أخرى من بين الأنقاض، ما ينذر بخطر أكبر في المستقبل إذا لم تكن هناك تحركات عاجلة لحماية المنطقة والبنية التحتية.

أبرز مشاكل الأمطار في المحويت وأثرها على السكان

لا تقتصر مشاكل الأمطار في المحويت على انهيار المنازل القديمة فقط، بل تتسبب في حدوث كوارث أخرى بما في ذلك الانهيارات الأرضية وجرف الطرق والسيول التي تغمر الأراضي الزراعية، السكان المحليون يعانون مع كل موسم أمطار من انقطاعات في الخدمات الأساسية مثل الطرق والكهرباء والمياه، إضافة إلى الأضرار التي تلحق بمنازلهم المبنية من الطين أو الأحجار القديمة، ويعيش الأهالي في حالة من التوتر والخوف المستمرين كلما ساءت الأحوال الجوية، كما يناشدون بشكل دائم الجهات المختصة لتقييم أوضاع هذه المباني القديمة والمناطق المتأثر بتصريف السيول للحد من المخاطر.

ضرورة التدخل العاجل لمواجهة كوارث الأمطار في المحويت

يناشد الأهالي في مديرية ملحان والقرى المجاورة الجهات المختصة لتخصيص ميزانيات طوارئ تساعد في تقوية البنية التحتية للمنازل والمرافق العامة، بالتزامن مع توفير أنظمة تصريف مياه أكثر كفاءة لتجنب تجمع المياه المتسببة بالانهيارات، كما دعا السكان المحليون إلى تشكيل فرق طوارئ محلية لمساعدة الناس عند وقوع الحوادث المماثلة التي تتكرر بشكل ملحوظ في فصل الأمطار، يجب أن يكون هناك شراكة مجتمعية وحكومية واسعة لتقليل الأضرار الناتجة عن كوارث الأمطار وتعزيز الوعي بين السكان بخطط الطوارئ وأساليب التصرف في أوقات الكوارث، وحل مشاكل تصريف السيول هو المحور الأساسي لحماية المنطقة.